Monday, April 13, 2009

خمسة



خــَــمْسَة





حوالي الساعة الثانية صباحا كان "سيد سناء" و "علاء دولت " جالسين على "التكعيبة", يشدّ كل منهما من شيشته الخاصة في صمت و حكمة, كركرت شيشة "سناء " ثم قال :
بس أنا طول عمري بحبك يا دولت والله
_ إنت أكتر يا ريس
= زي أخويا يعني مش أي كلام
_ كفاءة يا ريس
صمت كلاهما للحظة كركرت فيها الشيشتان
= بس أنا زعلان شوية
_ خير ؟
= مش عارف...حاسس كده زي ما يكون خلاص...مبقاش فيها رجالة
_......
= العيال بتاعت البيست سيلر يا "دولت" خلاص بقوا راكبين فلايك ...و المبدعين واخدينها عوم...فاكر يا"دولت" ..فاكر العيال دي لما كانت تيجي تتنطط حوالينا عشان نسلم عليهم...خلاص يا ريس...بقوا نجوم و حفلات توقيع و فايس بوك و بتاع...ولا حد بقى يقدر يبق معاهم ...
_......
= مفيش دكر بقى يقف في أي حفلة توقيع ولا مناقشة توحد ربنا يحطّ على العيل فيهم يجيبه الأرض...كله رايح و مجهز علبة الشيكولاتة و بوكيه الورد ..
تململ "دولت" قليلا لأنه شكّ أن يكون "سناء" قد عرف أنه ذهب من يومين إلى حفل توقيع "ما تيجي بقى ", رواية سلموني الجديدة, التي حققت أعلى مبيعات في مكتبة الأمانة لمدة أسبوعين متتالين, وهو يحمل بوكيه ورد صغير..
= إحنا نلبس طرح أحسن يا "دولت" و نبطل نكتب و نخدّم على العيال بتاعت البيست سيلر أحسن في الجرايد..
_ إتكلم عن نفسك يا "سناء "..
= والله ده اللي أنا شايفه...
_ أنا أقدر أحطّ على أي حدّ في أي ندوة متعجبنيش يا "سناء " و إنت عارف..
= أي ندوة ! , قالها "سناء "و هويضحك مستهزئا, أي ندوة يا "دولت"....!
_ أه أي ندوة...تراهن ؟
= و اللي يرجع ؟
_ يلبس طرحة و يكتب قصص قصيرة..
= فل جدا...أنا ياعم مش عايز أي ندوة...أنا عايز منك بس تحطّ على خمس ندوات...
_ فل..
= و إحنا فيها...آدي يا ريس أخبار الأدب...يوم الخميس الجاي في ورشة الزتون فيه حفلة توقيع ديوان " كفّي نفسك " بتاع رانيا مراكب
_ كده واحد
= الجمعة في عمر فوق ستور فيه حفل توقيع رواية "أبوك موبوء يا علاء " بتاعت علاء بن الموبوء
_ 2
= مناقشة ديوان " يا صفيّة يا عمري " بتاع حمادة صيدلية في "البلد" السبت
_ 3
= الحدّ التجمع السنوي لجماعة صفافير الأدبية و حيناقشوا رواية " همس التخين "
_ 4
= الإتنين...في فندق جراند حياة مناقشة ديوان "صوصوة " للواء سابق عريض الدفراوي..
_ عريض الدفراوي !...فاكره ده ياض ؟
= مش ده اللي كسب مسابقة الهيئة العامة و المجلس الأعلى و نادي القصة و جايزة "علي دعبس " في سنة واحدة..
_ أيوه هو.. السنة اللي فاتت
= ها...إيه النظام ؟...
كركرت شيشة " دولت" وهو يبتسم في انتشاء..




2



كان اللواء سابق عريض الدفراوي يتأمل نفسه في مرآة الحمام بعمق, حين دخل "سناء" و "دولت" ورائه على المباول, نظر إليهما ثم انتبه مرة أخرى إلى نفسه , بلل منديلا و مرره برهافة على شاربه , ساوى سوالفه و مسح على صلعته الكبيرة, و بينما بدأ "سناء" و "دولت" في الضحك بشكل مكتوم وهما يختلسان النظر إليه, أنزل اللواء عريض الدفراوي على نحو تلقائي راحته ببطء , حتى لامست مسدسه الضخم الملتصق بجرابه في لحم جنبه الأيسر وهو يراقبهما بحذر , رفع "سناء" سوستة بنطلونه و غسل يديه بسرعة بينما تأنّي " دولت " قليلا...خطا بهدوء إلى الحوض..و مد يده إلى الصنبور في ثقة,و على الفور تعرف عليه الدفراوي, كانا معا في حفلة توزيع جوائز "علي دعبس"..و طوال الوقت كان "دولت" يعترض و يروح و يجيئ و يقف و يشتم مع كل اسم يتم إعلانه تصاعديا من الفائزين بالجائزة, إلى أن وصلوا إلى المركز الأول الذي كان من نصيب "دفراوي" , فصرخ "دولت " , صرخ حرفيا , صرخة حادة مفاجئة مخطوفة كتلك التي يمكنك أن تسمعها من فتاة في السابعة عشر لمس نهدها أحدهم أثناء عبور الطريق..كانت المفاجأة على ما يبدو فوق احتمال " دولت" الذي أعقب صرخته بأن وضع راحته على فمه و حدق حوله في ذهول..
في الخارج, في بهو الفندق أمام القاعة المعدّة للندوة, كانت هناك لوحة كبيرة عليها إعلان كبير يظهر فيه اللواء ممسكا بديوانه مع ابتسامة واسعة , أما في الداخل فوقف منظم الحفل ممسكا بالميكروفون , تنحنح ثم شكر الحاضرين و شكر اللواء, موضحا أنه كناشر مدقق في اختيار ما يقدمه إلى الجمهور, لم يكن لديه أمام ديوان مثل ديوان "صوصوة " للواء سابق عريض الدفراوي , و رفع نسخة من الديوان المطبوع طباعة فاخرة بغلاف بلاستيكي لامع , إلا أن يشعر بالإطمئنان على مستقبل مصر الشعري , سكت برهة..فبدأ الحاضرون في التصفيق ,"سناء" الذي كان في الصف قبل الأخير من المقاعد مال على "دولت " هامسا: بايضالك في القفص..حطّيت على أربعة و الخامس في جيب جينزك اللي ورا يا ريس , لم يرد " دولت" لأنه كان يعرف جيدا أن "سناء" يتمنى له الإخفاق بشكل مؤكد, أربعة ندوات سابقة صمد فيهم "دولت " و بذل من الجهد الثقافي ما يفوق طاقته بكثير ليحطّ على مثل هذه الأشكال دون أن يتردد أو يتلعثم أو تخونه لياقته..الآن عليه أن يتم ما بدأه..مهما بدا ذلك شاقا أو عسيرا..أو حتى أسهل مما ينبغي..
بدأت الندوة فقام إلى المنصة الناقد "عبده ترامادول", سعل ثم تنحنح هو الأخر ثم بدأ بصوت رخيم : الحقيقة أنا جاي النهاردة...آآآآآ.... عشان أقول إني في الفترة الأخيرة مشفتش ديوان شعر عامي....آآآآ... قوي و متماسك زي ديوان الشاعر عريض الدفرواي, الذي على ما يبدو لم تنل سنوات العمل الشاقة في الأجهزة الامنية من رهافة حسه و جودة أسلوبه , الديوان فعلا يصيبك بحالة من الإنسجام مع الغنائية و الجيشان العاطفي, فمثلا في قصيدته "أنا قلبي ليك " يقول الدفراوي :
أنا قلبي ليك
أنا كلي ليك
وحياة عنيك
وحياة إيديك
و أنا في الحقيقة أول مرة أسمع هذا التعبير و حياة إيديك, الذي جاء في سياقه اللفظي جديدا تماما و مخـ..
نهض "دولت" فجاة : و حياة إيديك إيه يا ترامادول؟ إنت لسه واخد الحباية ولا إيه ؟, سكتت الندوة كلها, و بالرغم أن "دولت" شعر أنه بدأ بداية حامية, أكثر حدة مما ينبغي إلا أنه ظل واقفا ,يرمقه "ترامادول" بغل عميق بينما بدأ اللواء في المسح على شاربه براحة يده في توتر, غمغم "دولت" وهو يشوّح حين لمح أحد منظمي الحفل يتجه إليه : أصل يعني ما ينفعش الكلام ده..مينفعش, ثم جلس على الفور, أشار منظم الحفل الذي على المنصة إلى مساعده الذي كان كان على وشك الوصول إلى "دولت" أن يدعه, كما هزّ اللواء رأسه في تفهّم للمساعد المتحمس, شعر " دولت" بالإخفاق , خاصة أن "سناء" صمت تماما كأنه يمنع نفسه بصعوبة من الشماتة فيه ,واصل"ترامادول" الحديث بانفعال شديد, وهو يدافع عن جودة تعبير " وحياة إيديك " كما اعتبر الدفراوي مجددا شعريا مهما و ذلك ليس بشأن "وحياة إيديك "فقط و إنما فيما ينتظم نصه في بقية الديوان, ثم دعا "ترامادل" الشاعر الدفراوي أن يلقي إحدى قصائده , فقام الشاعر و أمسك ديوانه , و على الرغم من ضخامة حجمه الذي يوحي بحنجرة كجذع شجرة إفريقية إلا ان الصوت خرج ناعما تماما مشوبا ببحة خافتة, كأنه يضغط على أحباله الصوتية بقوة فينتج صوتا كهذا غير مطابقا تماما للصورة :
في عينيك أنا
شفت اللي جاي من عمرنا
شفت اللي جاي بيضمنا
و بقولها ليك متدوّنة
خليك هنا جنب قلبي
مليون سنة
في عينيك أنا
في عينيـ..
" لأ...لأ..كده كفاية بقى ! "
التفت الندوة كلها إلى الخلف, "دولت" من جديد, كان قد نهض و صرخ و شوّح و تطاير الزبد من فمه :
كفاية بقى...إنتوا إيه...متعرفوش ربنا..
احتقن وجه الدفراوي الذي كان يمسح على شاربه و يلتفت يمينا و يسارا و يلعب في رابطة عنقه بعصبية وهو يهمس : مين إبن الـ *ول ده ؟ , نهض منظم الحفل بينما كان مساعده قد تحرك بالفعل إلى "دولت " الذي واصل الصراخ : لأ بقى...دي مش ندوة..دي مبولة..لما شعر زي ده يتقال علنا ومحدش يتكلم ..تبقى مبولة. , انفجر البعض في الضحك بينما أمسك مساعد المنظم ذراع "دولت " الذي بدأ في المقاومة بينما يشده "سناء" في الإتجاه الآخر, إلى أن علا صوت غليظ أجش في القاعة: سيبه يا "ًصفوت"..سيبه...إيه اللي مش عاجبك يا أستاذ ؟ , التفت الجمهور مرة أخرى إلى مصدر الصوت, كان الدفراوي و قد حرر قليلا أحباله الصوتية من الضغط الشعري و بدا أنه يبذل مجهودا ضخما ليكون لطيفا قدر الإمكان ," إتفضل .. إتفضل قول ...إيه اللي مش عاجبك يا أستاذ..من حق أي حد يقول رأيه ...مفيش مشكلة "..لوّح الدفراوي وهو يتحدث لـ"صفوت" أن يتحرك بعيدا عن "دولت" الذي بدأ يتزن في وقفته و يضبط الإنفعال على وجهه , سكت برهة وهو يحدق في الدفراوي ثم قال:آآآآ أولا ده مش شعر...دي أغاني...ثانيا الوزن مكسور..أيوه ..الوزن مكسور , حرك" ترامادول" شفتيه وهو يدير رأسه جانبا يسب الدين لكلا من "سناء" و "دولت" ثم بصق جواره دون صوت , قال الدفراوي محاولا البقاء هادئا : أولا حضرتك ممكن تقول رأيك في الوقت المسموح لتعليقات الجمهور...ثانيا الوزن سليم...تقدر تقولي مكسور فين ؟ , " مكسور فين ؟ " صرخ دولت " خليك هنا جنب قلب سيادتك دي مش مكسورة ؟ ..دي دعارة..دي مبولة" , تمالك عريض الدفراوي نفسه بصعوبة, سحب نفسا عميقا و نفخ شاربه مغمضا عينيه, فانتفض منظم الحفلة قائلا : دلوقتي جه ميعاد بوفيه الشاي..حنرجع بعد عشر دقايق.
في جانب من الردهة بينما يتدافع الجمهور على الشاي و الكورواسون, وقف عريض الدفراوي يتحدث في الموبايل بعصبية و إلى جواره ثلاثة رجال ضخام في بزات سوداء سأله أحدهم بعد أن أنهى مكالمته مباشرة : إنت كويس يا باشا..مش محتاجنا نتدخل ؟.., " لا يا صلاح لأ" هز الدفرواي رأسه بعنف وهو يشير بيده " مفيش مشكلة..مفيش مشكلة ", من بعيد لمح الدفراوي منظم الحفل قادما من بعيد فأشار إليهم وهو يميل برأسه .." إتفضلوا جوا دلوقتي " , ما إن انصرف الثلاثة حتى اندفع الدفراوي بصوت مكتوم في منظم الحفل :أنا!...عيل بشخّة زي ده يقول لي أنا كده..أنا !..بعد 15 سنة كنت بوقّف فيهم المحافظة على رجل ييجي عيل زي ده يعمل معايا أنا كده ؟...طيب عشان إيه...بأمارة إيه صايع زي ده يا "عابدين" يكلمني كده....عشان الشعر؟....ك* أم الشعر... هو إيه اللي بيحصل يا "عابدين"؟..حتة *ول زي ده كنت برجع القسم كل يوم من الكمين بخمسين "ش**وط" زيه حيبوظ لي الندوة ولا إيه ؟..اضطرب عابدين بعنف و تمتم بسرعة: معلش يا باشا..معلش يا دفراوي بيه..لو عايزنا نطلع دين أمه دلوقتي قوللي.., " لأ يا عابدين لأ ...الواد ده لو مرجعش الندوة حيتقال كلام كتير..أنا حقولك تعمل إيه " ثم مسح على شاربه الكثيف .


3


بدأت الندوة مرة أخرى , نهض "عابدين" ممسكا بالمايكروفون , تنحنح ثم قال:
الورد قال للجميل...أمك دي كانت إيه
أمك دي كانت نيل...ولا الهرم يا أصيل
ولا الشجر زغاليل..ولا إنت أصلك إيه
الشاعر عريض الدفراوي, خدم وطنه الحبيب لأكثر من 15 عاما تنقل فيها بين أعلى المناصب في الأجهزة الأمنية المختلفة , سجله حافل بالنياشين و الأوسمة, ورغم ذلك تقاعد من أجل الشعر, تقاعد من أجل الفن..إنه اللواء سابق..الشاعر.. عريض الدفراوي..
صفق الجمهور بينما رمق الدفرواي "دولت " بقوة ثم هزّ رأسه للجمهور في نبل, تناول "ترامادول" المايكروفون ونهض , سكت للحظة وهو يحدق في السقف ثم قال :
"..آآآ....الشعراء الكبار....آآآآ... عادة ً.. ما يكون مقبولا منهم ما لا يقبل من غيرهم بحال , وهو ما كان دائما باب التجديد الشعري كما قلت من قبل, ومن ذلك الخروج عن الوزن الشعري المعروف إلى آفاق أكثر رحابة من الموسيقى الحرة... الخارجة عن النسق الثابت و المتسقة في ذات الوقت , و خبط على المائدة , مع حدود السماحية الموسيقية للغة العربية التي تسمح فقط ", و رفع سبابته," لكبار الشعراء و أكرر كبار الشعراء بالكسر أو بالوزن أينما رأوا ذلك ضروريا لصالح المعنى الشعري الحقيقي النادر."
صفق الجمهور , مسح الدفراوي على شاربه بحماس , تململ "دولت " على مقعده, همس "سناء" : بيزيطوا عليك..
" و أنا أرى" واصل ترامادول مقاطعا تصفيق الجمهور " أن الدفراوي يعود بنا إلى زمن الشعر العامي الجميل..الشِعْبي.اللذيذ..القريب من الجمهور..بعض طول غياب في دهاليز الشعر المتعالي و المتعجرف و الذاتي ..يعود بنا الدفراوي إلى الغنائية البسيطة..دون إبتذال...الموسيقى الواضحة..دون إفتعال.."
لم يحتمل "دولت" , فعليا لم يحتمل , بغض النظر عن رهانه مع "سناء" , فاق ذلك احتماله بمراحل فكان على وشك النهوض و الصراخ من جديد غير أن يدا حديدية قبضت على كتفه من الخلف و أخرى أطبقت على ذراعه من جانبه , التفت "دولت" حوله بهلع, هزّ له الرجلين رأسيهما في حكمة ثم همس أحدهما : عيب يا كابتن...خلي الراجل يكمل كلامه..عيب, صمت "دولت" و شعر بالتهديد , ليس فقط من المراقبيْن المكلفين به , بل بإفلات الندوة من يده و خسارته الموشكة, كان الدفراوي قد نهض ليقرأ قطعة أخرى من أعماله :
بقوم الصبح متضايق
و متكركب و متلخبط
في صدري فوج حمام قايم
من الخضة
بيتخبط
و عيني شباكين عسلي
عليها ستاير المهموم
ما كان بده ينام و يقـوم
يلاقي الدنيا مش إبريل..
و تبتسمي..
صفق الجمهور و صفّر البعض, هز الدفراوي رأسه في امتنان, نهض ترامادول مصفقا, و شخر "دولت" ..
من الوضع جالسا, عرف" دولت " أن البغلين جواره و خلفه قد ضبطا رد فعلهما على حركة نهوضه ,و غم أنهما أمسكا بـ "دولت" بالفعل بعد أن دوّت فعلته ورنت في سماء القاعة إلا أنهما أفلتاه حين التفت إليه الجميع, نهض"دولت " بحماس : بذمة أمك ده شعر ؟...هه...بذمة أمك يا عريض ده شعر ؟
" إنت عايز إيه ؟ " صرخ فيه عابدين بقوة , صاح دولت " عايز سيادة اللوا يرحم دين أبونا...هو إيه ..حيقرفونا وهما في الخدمة و كمان بعد المعاش...ياخي أ.." , صمت دولت فجأة , صمت و تحسس جبهته , نظر إلى كفه بهلع ثم إلى الدفراوي , الذي كان يسدد إليه مسدسه الضخم بينما يتصاعد من فوهته الدخان , الدفراوي الذي تحول وجهه فجأة إلى ما يشبه الكتلة الثابتة بانطباع جحيمي غاضب , حاجبين غليظين معقودين على أنف محتقن و شارب على فم مزموم بحزم, سقط "دولت" إلى الخلف ,أعاد الدفراوي مسدسه إلى جرابه, بدأ الجمهور المنبطح يعتدل شيئا فشيئا من تحت الكراسي , بلل"سناء" سرواله, أسبل الدفراوي جفنيه و واصل بصوت ناعم :
و تبتسمي.
صباح الخير
تفتح وردتي فيا..
وادوق في شفايفي طعم التوت..



7 comments:

SOLITUDE® said...

:)
رائع كالعادة
مش ناوي تنشر مجموعة قصصية بقى؟؟

زمان الوصل said...

مش ممكن
جبّاره بجد :) أنا ضحكت ضحك النهارده على اللزمات ولاّ على أسامى "دولت" و "سناء" دول بجد مبتكره جدّا و خليتنى أفتكر انهم بدئوا خلاص تسمية العيال على اسم الأم !! بجد انت مبدع فى الكوميدى على نفس مستوى ابداعاتك السابقه ..

محمود محمد حسن said...

روعة يا حودة روعة ،

فظيعة بجد فظيعة عندك قدرة رهيبة على الكتابة فعلا

Anonymous said...

بص يا محمود انت خبيث انا عرفت انت بتتكلم عن مين عن الراجل بتاع
لست الا بعض فشخات عفوا اوراق
نياه نياه نياه

osama44 اسامه 44 said...

انا سعيد بدخولى مدونتك وسعيد انى وليد عرفنى على مدونتك و
ياريت تشرفينى فى مدونتى وشكرا

RASHA said...

الحقيقة اسلوبك ممتع خصوصا فى القصص الكوميديا قريت معظم القصص وعجبنى اوى البوست مش فاكرة اسمه بس اللى كنت بتتكلم فيه عن اسامة منير الحقيقة مقدرتش امسك نفسى من الضحك
تحياتى لموهبتك

حوراء said...

يعنى بالله عليك دا طبيعى ؟؟
هو فى جمال وتمكن وروعه كدا؟؟
لا مينفعش كلام المدح معاك انت فوق كلمات المدح فعلا
قصه مشكله
ضحكت من قلبى
ماشاء الله عليك
اوعى تحرمنا من الجمال دا